الى أين المسير؟
في يوم من الأيام ركبت السيارة وتوجهت الى مكان لا أعرف أين هو تحديدا ولكني أعرف المنطقة التي هو فيها. وصلت في وقت متأخر ولم يكن هناك من أسأله وبدأت عملية الدوران حول نفسي! وبعد ساعة من الضياع شعرت بأن العودة للمنزل ليست فكرة سيئة :) قد ينصحني البعض بإقتناء جهاز ملاحة في المرة القادمة وقد يستغرب البعض من بقائي ساعة وأنا تائه! السبب الذي دفعني أن أبحث عن شيء لا أعرف مكانه بالضبط هو نفس السبب الذي جعلني أستسلم بعد ساعة... لقد كنت أتحرك بدون وجهة! البوصلة بقائك في حركة يعطيك الشعور بعض الأحيان بالإنجاز وحقيقة الأمر أنك لست كذلك... لقد كنت تتحرك ولكن لا تتقدم! عندما يكون لديك خريطة واضحة المعالم فنسبة وصولك تزيد بزيادة ايمانك بالوجهة التي تمضي اليها. ولنكون أكثر موضوعية، معرفتك بوجهتك لا يعني أنك نجحت بالوصول اليها من عدمه... وجود خريطة تمشي عليها في حياتك ستوفر عليك الوقت الذي أضعته أنا بدونها! السير على غير هدى! كما الأدوية لها آثار جانبية، السير على غير هدى أيضا... ولكن الخطر في هذه الآثار الجانبية يكمن أنها غير ظاهرة... أي أنك لن ترى طفح جلدي مثلاَ :) تتمثل هذه ا...