درس أم نصيحة؟
اليكم هذه القصة المألوفة، أثارت زرقة البحر شخصا على الشاطيء وقرر أنه الوقت المناسب ليتعانق مع أمواج البحر، هو لا يعرف كيف يسبح! لكنه بالفعل قرر أن يمشي في الماء على حذر... جرفه حماسه الى الداخل أكثر فأكثر... يبدو أنه وصل نقطة اللاعودة! وفي أثناء محاولته الإفلات من الغرق اقتربت منه سفينه... وبدأ يتنفس الصعداء وينتظر ربان السفينة لإنقاذه، اقترب الربان منه بالفعل وبدل أن يلقي اليه بطوق النجاة بدأ يعطيه دروس في السباحة :) رغم بديهية القصة لكن هذا بالفعل ما أفعله أنا وأنت بعض الأحيان مع ممن نحب من حولنا! نبدأ بإعطاء الدروس في وقت الغرق! درس أم نصيحة؟ للدروس أماكن وأوقات مخصصة بلا شك واذا لم تكن برضا الطرفين فلا يمكننا تسميتها دروسا. فعندما أذهب الى مكان للتعلم وأجد شخصا متجهزا ليعطي هذا العلم حينها يمكن القول انه وقت مناسب للدرس. النصيحة تأتي بالطريق وأنا أختار المكان الذي سأتعلم به والمعلم الذي سأنال منه العلم. فعند افصاحي لأحد أثق به عن نيتي في تعلم شيء ما وهو على دراية به، عندها أكون طلبت نصيحته بشكل غير مباشر وفي المقابل يكون هذا الشخص على دراية بأنني ...