درس أم نصيحة؟
اليكم هذه القصة المألوفة،
أثارت زرقة البحر شخصا على الشاطيء وقرر أنه الوقت المناسب
ليتعانق مع أمواج البحر،
ليتعانق مع أمواج البحر،
هو لا يعرف كيف يسبح!
لكنه بالفعل قرر أن يمشي في الماء على حذر...
جرفه حماسه الى الداخل أكثر فأكثر... يبدو أنه وصل نقطة اللاعودة!
وفي أثناء محاولته الإفلات من الغرق اقتربت منه سفينه... وبدأ يتنفس الصعداء وينتظر ربان السفينة لإنقاذه،
اقترب الربان منه بالفعل وبدل أن يلقي اليه بطوق النجاة بدأ يعطيه دروس في السباحة :)
رغم بديهية القصة لكن هذا بالفعل ما أفعله أنا وأنت بعض الأحيان
مع ممن نحب من حولنا!
مع ممن نحب من حولنا!
نبدأ بإعطاء الدروس في وقت الغرق!
درس أم نصيحة؟
للدروس أماكن وأوقات مخصصة بلا شك واذا لم تكن برضا الطرفين
فلا يمكننا تسميتها دروسا.
فلا يمكننا تسميتها دروسا.
فعندما أذهب الى مكان للتعلم وأجد شخصا متجهزا ليعطي هذا العلم حينها يمكن القول انه وقت مناسب للدرس.
النصيحة تأتي بالطريق وأنا أختار المكان الذي سأتعلم به والمعلم الذي سأنال منه العلم.
فعند افصاحي لأحد أثق به عن نيتي في تعلم شيء ما وهو على دراية به، عندها أكون طلبت نصيحته بشكل غير مباشر وفي المقابل يكون هذا الشخص على دراية بأنني جئته للنصيحة ويجد أن من واجبه تقديم التوجيه/النصيحة بدون أن أطلب ذلك حتى!
لماذا الإنزعاج؟
سواء أخذ الشخص بنصيحتك أم لا فهو شأنه، قد تنزعج لأنه يهمك أمره...
في النهاية هو أمره!
في النهاية هو أمره!
قد تندهش حين يصل الأمر الى مشادة كلامية بعد اخفاق ذلك الشخص...
اثبات أنك على حق لا يستدعي رفع الصوت فهذه الطاقة يمكننا استغلالها
في انقاذ الشخص أولا...
في انقاذ الشخص أولا...
ثم بعد ذلك اذا وجدته جاهزا لتلقي النصيحة أسدها له...
وإلاّ فاتركه يشق طريقه.
كيف تنصح من لا يطلب النصيحة اذا؟
نجد ذلك جليا مع الأطفال...
فمن غير المجدي أن تنتظر طفلك ذو الخمس سنوات الذي يبدو عليه الضيق بعد عودته من المدرسة أن يقول جملة مثل: "لقد كانت كلمات صديقي عبد الله مثل الخناجر في صدري"!
الأطفال لا يعرفون التعبير عما يجول بخاطرهم بكلمات مباشرة بل بتصرفات مبهمة،
من هنا قد يكون التركيز على مشاعر هذا الشخص الذي لا يطلب النصيحة
هو المفتاح لذلك.
هو المفتاح لذلك.
نعم عليك أن تبدأ بتخمين الأسباب/المشاعر وراء أفعاله التي تعتبرها غير لائقة...
وعندما تضع يدك على سبب انزعاجه تكون وصلت بداية الطريق لقلبه...
ويكون هو جاهزا للتحدث...
دمتم بقلوب هادئة...
الصورة من موقع girlsguideto.com
تعليقات
إرسال تعليق