الإيمان والعمل الصالح
منذ فترة وأنا أمر على آيات الإيمان والعمل الصالح دون تمعن الى أن قرأت مقالة الأستاذ براء أصفري
والتي يناقش فيها جدلية،
"العبادات في كونها الركن الأساسي للدين أين يجب أن تُصنّف؟ هل تحت الإيمان أم تحت العمل الصالح؟"
يخلص أصفري إلى "في أن تكون العبادات تحت الإيمان، أي أنّها لا تتعلق أبداً بالعمل الصالح".
وهنا نعود الى مفهوم "أحسن عملا" في سورة الكهف ومثاله ذو القرنين الذي أفنى حياته
بالعمل... العلم... نشر العدل... المشاركة...التواضع والإيمان.
عندما كنت أتحدث عن مفهوم "العمل الصالح" بشكل شمولي كنت أغفل عن الإصلاح الدنيوي!
بينما ذو القرنين ظل "يتبع سببا".
الإيمان هو الدافع للإصلاح
أن تكون مسلما يعني بالضرورة أن تلتزم الفرائض وتجتنب المحرمات.
أن تسعى للإيمان فعليك المبادرة للخطوة التالية...الإصلاح في الأرض.
الأرض التي اختارها الله لبني آدم.
ببساطة:
"ان قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"
ترك لنا معلم هذه الأمة مبادئ تقوم عليها المدنية
وبنظرة سريعة على التاريخ أجد أن الأمة فهمت هذا المعنى حتى الدولة العثمانية.
ثم يبدو أننا فضّلنا "منطقة الراحة" أن نكون مسلمين فقط!
ثم أتت محاولتنا اللحاق بركب المدنية فاستنسخناها على غير مبادئنا تارة وبأسلمتها عنوة تارة أخرى!
لا شك أن هناك محاولات رائعة هنا وهناك تعود بنا الى الطريق الصحيح نرجو الله أن تعم كل بلادنا.
و على هذا يمكن أن نصنف هذا البحث ضمن العمل الصالح
دمتم بخير
تعليقات
إرسال تعليق